وأبرزت نوال المتوكل في بداية اللقاء التواصلي مع المناضلين أن حزب التجمع الوطني للأحرار دأب كل شهر على تنظيم سلسلة من لقاءات القرب مع المناضلين والمناضلات، كتتويج للقاءات متعددة يعقدها الحزب على مدار السنة، عبر مختلف وربوع المملكة، من أجل تأطير المناضلين والمناضلات، والارتقاء بالوعي السياسي العام الكفيل بالمساهمة في تحقيق مغرب المساواة والعدالة الاجتماعية.
وفي خضم حديثها عن المشاركة السياسية للنساء، تساءلت نوال المتوكل، إلى متى ستظل المرأة المغربية بعيدة عن ممارسة حقها الدستوري في أن تكون ناخبة ومنتخبة، راهنة تقدمها الاجتماعي والاقتصادي بسياسات عمومية لم تساهم في صياغتها أو إبداء الرأي بشأنها، وهو إبتعاد – تضيف نوال المتوكل لا يمكن إلا أن يساهم في عرقلة المسار الديمقراطي للمغرب، على إعتبار أن المرأة نصف المجتمع، ولها متطلبات خاصة قد لا تشكل أولوية أثناء صياغة مخططات التنمية المحلية والجهوية، وعليه، فإن دخول المرأة غمار السياسة، سيمكن المجالس المنتخبة من انتقاء أجود السياسات العامة، الرفع من نجاعتها ومستوى تأثيرها .
إلى ذلك، أشارت إلى ضرورة عدم اختزال النساء والمشاركة السياسية في حالة ظرفية مرتبطة بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بل يجب أن تتعدى المشاركة هذا المفهوم الضيق للوصول إلى مشاركة تعترف فعليا وعلى أرض الواقع بمكانة المرأة ودورها المحوري في المجتمع، وفي قدرتها على تسيير المرفق العمومي دون مركب نقص، وأن من يدعي كون المرأة غير قادرة على ذلك، يكون قد اصطف إلى جانب فكرة نمطية تنقصها الحجة وتعوزها الدلائل.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=5649