شنت السلطة المحلية رفقة رجال الأمن والقوات المساعدة والمجلس الجماعي للزمامرة ابتداء من يوم الإثنين: 16 شثنبر الجاري حملة لتحرير الملك العمومي داخل المدار الحضري للمدينة، المحتل من طرف أصحاب العربات المجرورة وبعض الأشخاص، وقد همت هذه الحملة أهم شوارع المدينة لا سيما بشارع الحسن الثاني وشارع الجيش الملكي وشارع بئر أنزران. وقد أسفرت هذه الحملة إلى حد الآن على حجز 14 عربة مجرورة بالمحجز الجماعي مع تسليم أصحابها دوابهم، وقد جاءت هذه الحملة نتيجة احتلال أصحاب العربات المجرورة التي تنقل الركاب والبضائع مساحات واسعة داخل المدينة وأيضا أهم الشوارع الرئيسية، وتسببها في عرقلة حركة السير وترك أزبال الدواب في الأماكن التي تتوقف فيها، وهو ما يخلف روائح نتنة وخسائر مادية ببعض التجهيزات التحتية لا سيما الأعمدة الكهربائية من خلال ربط دوابها. وقد خلفت هذه الحملة ارتياحا كبيرا في أوساط سكان المدينة وخصوصا سائقي سيارات الأجرة الصغيرة، بحيث تم تطهير المدينة من العربات المجرورة المتسببة في نشر الأزبال والروائح النتنة، ومنافستها للطاكسيات الصغيرة في نقل الركاب، ويطالب بعض المواطنين من السلطة المحلية أن تستمر في هذه الحملة ووضع فرق أمنية في جميع مداخل المدينة لمنع العربات المجرورة من الدخول إلى المدار الحضري، مع التفكير في إيجاد حلول بديلة لأصحابها لأنها تشكل مصدر رزق للعديد منهم، الذين يعتمدون على مداخيلها في إعالة أسرهم،
كما أنها تلعب دورا كبيرا في نقل البضائع ومواد البناء، من خلال إطلاق حملة لتنظيمها وتحديد عددها داخل المدينة ومنح أصحابها رخص قانونية للتنقل داخل المدار الحضري مع إجبار مالكيها على وضع أكياس بلاستيكية على دوابهم لجمع النفايات التي تتركها يوميا. كما يطالب السكان من الجهات المسؤولة الساهرة على هذه الحملة، أن تشمل أيضا المحتلين للملك العمومي من مقاهي ومحلات تجارية وصناعية وحمامات وأفران بدون أي استثناء، و التي تحتل المساحات الفارغة الموجودة أمامها دون حسيب ولا رقيب، وإجبار أصحابها على إخلاء الملك العمومي المحتل وتطبيق القانون على المخالفين بعيدا عن الزبونية وعن تدخلات بعض الأيادي الخفية لحماية المترامين على الملك العمومي، علما أن الحملات السابقة استثنت بعض المقاهي والمحلات التجارية لأسباب مجهولة.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=5700