عبدالرحيم اكريطي **إتقانها للغة الإنجليزية وحسن تواصلها معهم،كانا سببا في إقناع قائدة مقاطعة كينيدي بآسفي لعدد من الأفارقة النازحين من دول جنوب إفرقيا والذين يتم ترحيلهم في كل مرة حين إلى مدينة آسفي بإخلائهم لخيمهم التي كانوا يقطنونها ،والتي تم نصبها لسنوات عدة فوق بقعة أرضية خالية بالمدينة الجديدة بآسفي وبالضبط قبالة الثانوية التأهيلية الشريف الإدريسي،والتي كانت محاطة بسور يحجب الرؤيا عن واقع هؤلاء الأفارقة الذين يبيتون وسط الخيم بين الأشجار والأشواك، في غياب أدنى شروط السكن والاستقرار. فهؤلاء العشرات من الأفارقة وأبنائهم وجدوا أنفسهم مضطرين إلى إخلاء هذا المكان الذي اتخذوه مستقرا لهم ، حيث كان المواطن يعاين صباح مساء وليل نهار وفودا من هؤلاء الأفارقة وهي تتسلق الأسوار في اتجاه المدارات قصد الوقوف بالشارات الضوئية، منتظرة من يقدم لها بعض الدريهمات. تعاقب عدد من رجال السلطة بآسفي وبالخصوص منهم المسؤولين عن المكان الذي يقطنه هؤلاء الأفارقة وبالرغم من معاينتهم لهاته الظاهرة، لم يتجرأ واحد منهم على وضع حد لتسيب هؤلاء الأفارقة واحتلالهم لأرض في ملكية الخواص ، فكانت البادرة من القائدة المعينة حديثا بمقاطعة كينيدي بمساعدة بعض من عناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة بعدما تدخلت بشكل صارم لحل هذا المشكل، حيث كان تدخلها ناجحا عندما أقنعت هؤلاء الأفارقة بعدما ساعدها إتقانها للغة الإنجليزية على إخلاء المكان ،وهو العمل الذي لقي استحسانا كبيرا من قبل ساكنة آسفي ولقي تجاوبا على صفحات الفايس، لكون القائدة كانت سببا في تغيير معالم مكان ظل مشوها لسنوات ،وكادت أن تستفحل فيه هاته الظاهرة بشكل كبير لو بقي محتلا من قبل هؤلاء الذين يتزايد عددهم يوما بعد يوم
المصدر : https://www.safinow.com/?p=5804