تم أمس الجمعة 19 أكتوبر الجاري، تنصيب الرئيس الجديد لجامعة السلطان مولاي سليمان نبيل حمينة، بمدينة بني ملال، والذي تم تعيينه من قبل المجلس الحكومي.
وفي كلمة لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي بمناسبة ترؤسه حفل التنصيب، الذي حضره على الخصوص والي جهة بني ملال-خنيفرة عامل إقليم بني ملال عبد السلام بكرات، وعامل إقليم الفقيه بن صالح محمد قرناشي، ورؤساء المصالح والمنتخبين، أشار أن الوزارة ستباشر قريبا محطة إصلاح سلكي الماستر والدكتوراه والتأهيل الجامعي، وذلك عبر إرساء نظام فعال للدراسة بهذين السلكين اللذان يعدان بمثابة العمود الفقري للبحث العلمي، وإرساء نموذج جديد بسلك الدكتوراه يمكن الطلبة من الانخراط الفعلي في البحث العلمي.
وذكر الوزير بالمصادقة على قانون رقم01.00، الذي يهم تنظيم قطاع التعليم العالي وتمتيع الجامعة بالاستقلالية من خلال جعلها مؤسسة مسؤولة، ومتجانسة مع مهامها الطبيعية، ومنفتحة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي، وذلك في إطار دينامية دائمة تهدف إلى تحقيق نمو حقيقي للمعرفة والمهارات، وتأهيل الموارد البشرية القادرة على مواكبة الأوراش المهيكلة الكبرى للاقتصاد المغربي، من خلال الانكباب على مراجعة معمقة لهذا القانون تصورا وبناء وشكلا، بعد المصادقة على القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي المعروض على أنظار البرلمان، وذلك من أجل ترسيخ استقلالية الجامعة وتحرير طاقاتها، وتخويلها كامل الصلاحيات للقيام بمهامها، وتحقيق التوحيد المنشود لجميع مكونات المنظومة والبحث العلمي، والتعاون والشراكة، والاستجابة للتحديات الحاضرة والمستقبلية.
كما ذكر بالمشروع الذي أخرجته الوزارة والمندرج في إطار استجابة الجامعة لمتطلبات بناء نظام تكويني جدد بالنسبة للأساتذة سواء في التعليم الابتدائي أو الثانوي، والذي يهدف بالأساس إلى تحفيز وتكوين ومصاحبة مدرس المستقبل، من خلال انخراط الجامعات، عبر المسالك المعتمدة في تكوين أساتذة الغد، الذين يتعين أن يكون منطلقهم من التعليم العالي عبر مسار للتميز.
أكد أمزازي، أنه استجابة للتوجيهات الملكية الواردة في خطابي عيد العرش وثورة الملك والشعب لسنة 2018، يتعين على الجامعات تطوير التكوينات الملقنة بها وتمكين طلبتها من اكتساب المعارف التي يختارونها والمهارات التي تسمح لهم بالتكيف مع التطور السريع لسوق الشغل، وتوفير عرض بيداغوجي غني ومتنوع ومبتكر من شأنه أن يؤهل المواطن للانخراط في الحياة المهنية، و يمكنه من اكتساب القدرات للقيام بدوره كمواطن فاعل في المجتمع، والعمل على ضرورة ملائمة التكوينات مع حاجيات سوق الشغل وتيسير اندماج الخريجين في الحياة العملية، وخاصة بسلك الإجازة بالمؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح الذي يستقطب غالبية الطلبة بالجامعات العمومية الوطنية.
على مستوى البحث العلمي، أبرز الوزير أن الرهان الأساس يتجلى في مواكبة المشاريع المهيكلة الكبرى للمغرب، التي تتطلب بحثا علميا أكثر تنظيما وهيكلة، ومنفتحا على المؤسسات الاقتصادية والصناعية، ويأخذ بعين الاعتبار خصوصية الجهة، ويستجيب لمتطلبات المجتمع، ويواكب التحولات المجتمعية ويعزز من تنافسية وحسن أداء المقاولات، وقادرا على خلق ثروة وتكنولوجيا حديثة.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=581