التنديد و الاحتجاج و التظاهر السلمي كان أمرا طبيعيا و لو أنه جاء متأخرا بشكل كبير ، لكن بعض تصريحات أقرب الناس إلى الرئيس تفيد أن جموع الناس بما فيهم أعضاء من المجلس كانوا كل سنة يأملون تغييرا و سرعان ما يخيّب ضنهم فلا قناطر بُنيت و لا طرقات أصلحت و لا مياه شُرب وُفّرت ولا المستشفى استصلح و تم تعزيزه بسيارات إسعاف و بموارد بشرية كافية و لا كهرباء وُضع الحد لآفاته المتكررة و لا … و لا …. و هذا ما عبّر عنه المحتجون من خلال شعاراتهم في المسيرة التي جابت جل مرافق مركز الجماعة انطلاقا و وصولا إلى مقر الجماعة ….
و تجدر الإشارة إلى أن الجماعة من حيث الموارد الطبيعية تُعد ّ من أغنى الجماعات القروية بإقليم أسفي … و لم تم تدبيرها بشفافية و نزاهة لما كانت سيدي تيجي و المناطق التابعة لها على هاته الحال ..
و الأغرب من هذا كله أن الرئيس عوض الاهتمام بشؤون المواطنين و استقبالهم و الانصات إلى شكاويهم و العمل على تلبية حاجياتهم … فهو مهتم كذلك بالتطاول على جمعيات المجتمع المدني و السعي وراء إقالات أعضاء المكاتب الذين لا يسايرونه و لا يفوا فقونه الرأي و كأن المزاجية و الحسابات الشخصية تأثر عليه في اتخاذ القرارات و تصده عن قضاء المصلحة العامة و هذا لعمري يتنافى و المهمة الجسيمة التي كلفه بها المواطنون حينما ارتضوه رئيسا على جماعتهم كما يصرح بعض المتظاهرين …
المصدر : https://www.safinow.com/?p=5871