ميلاد جمعية قدماء داخلية الزمامرة

ميلاد جمعية قدماء داخلية الزمامرة

-أسفي الأن
جهويات
-أسفي الأن15 أكتوبر 2019آخر تحديث : الثلاثاء 15 أكتوبر 2019 - 5:41 مساءً
72268309 907673286273799 4681257457761124352 n - المصطفى دلدو** عند وقوف الإنسان على تطور الحياة اختار وجهة التعلم، حيث فكر في إنشاء مؤسسة تعنى بالعلم والثقافة لبناء أجياله، ففرض على الملقن أن يكون ذا كفاءة وخبرة وتفرغا لأداء هذه المهمة.. فالحاجة هنا أفرزت استنبات المدارس وتطورها.. لتتحول إلى طريق للنور لا يمكن الاستغناء عنها..

تعرف المدرسةُ بأنها مؤسسةٌ اجتماعيةٌ رسمية تقوم بعدة وظائف ومهام، أهمها وظيفة التعليم ونقل الثّقافة والتربية، وإيجاد البيئة المناسبة للنمو العقلي والجسدي والانفعالي والاجتماعي، وتقسم الدراسة بالمدرسة حسب مراحل: ابتدائية، وإعدادية، وثّانوية.

وتعتبر أهمية المدرسة  امتدادا تابعا لدور الأسرة في تربية الطفل وتنشئته، لما لها من قيمةٌ وأهميةٌ كبيرتين ..

 وبما أن الطالب يقضي معظم أوقاته بالمدرسة/الحاضنة التعليمية والتربوية، التي يتعلم منها الكثير بعد البيت، فإنها تعد بيته الثاني.. وبها يكتمل دور الأسرة في تربية وصياغة التلميذ وصقل شخصيته، ونمو مواهبه.. وهي فرصة كذلك للتعرف على أصدقاء جدد، والتأثر بأساليب جديدة في الحياة، انطلاقا من الطفولة لغاية المراهقة ، لذلك تعد المدرسة من أهم مراحل العمر لذا التلميذ ، فهي تساهم في تكوين شخصيته وتؤثر في تعليمه القيم والمبادئ والعلوم الأساسية.

ولتحقيق الأهداف التعليمية في عدة مجالات تخدم المجتمع المدرسي كاملا، كان لازما تهييء البيئة التعليمية بالمدارس، ذات قيم ومباديء، وممارسات إيجابية تحتوي على منظومة من القيم والعادات والتقاليد والممارسات الإيجابية من قبل تكثل أعضاء المجتمع المدرسي، ولا تقتصر البيئة التعليمية على عملية التعليم فقط، حيث أنها تراعي العملية التربوية ككل.. وتخدم بيئة الطالب وبيئة التعليم والتعلم والبيئة الصحية والآمنة، وتستخدم الأساليب التربوية الحديثة. وفي هذا الصدد، أشارت الدراسات الحديثة بأن البيئة التعليمية تضمن الإستمرارية والفاعلية، وتصل إلى طالب متميز في التحصيل الأكاديمي وغير الأكاديمي، وتوفر فرصاً قيادية للطالب من خلال الأنشطة، التي تنبع من رؤية مشتركة، وأهداف تربوية حديثة توضع من قبل المجتمع المدرسي..

لهذه الغاية، تم إحداث داخليات تربوية، تابعة للمؤسسات التعليمية، في إطار عملية ” قسمك محادي لمقر سكناك”.. والداخلية التربوية فضاء للحياة الجماعية، وكل تلميذ يتمتع بداخلها بحق الوقاية ضد كل أشكال العنف و التمييز مهما كان مصدرها، وتعمل تحث إشراف المؤسسة التعليمية، وتقدم خدمات لكل تلميذ وافد عليها من محيطها البعيد بكيلومترات معدودة.. وباحتضانها للتلميذ، فإن الداخلية التربوية توفر له المبيت والمأكل، في إطار فتح المجال لمتابعة الدراسة، مع تسهيل عملية المرور نحو مستوايات أعلى..

ومن جهته، فعلى الطالب أن يحافظ على النظام العام للداخلية، ويحترم البنوذ المنصوص عليها ضمن نظامها الداخلي.. وأن يعتبرها جزء لا يتجزأ من حياته.. وأنها عليه واجب.. وذلك قد يساعده على الجدية في العمل، لتحقيق الأهداف والاستمتاع بأوقات تواجده بها، فضلا عن المشاركة في جميع الأنشطة، التي تمكنه  من إتقان مهارات جديدة، لبناء ثقته بنفسه بين أقرانه وأساتذته، واحترامه لذاته، والتحلي بالتسامح و الإحترام اتجاه الآخرين، علاوة على تعليمه كيفية تنظيم وقته، واتباعه العادات الصحية، التي غالبا ما تشجع عليها تلك الأنشطة.
وعلى التلميذ المعني بالمحافظة على مرافق المؤسسة وتجهيزاتها، ويتعهد بحسن الإستعمال وحمايتها من الإتلاف، و يتحمل المسؤول كاملة على كل الأضرار قد تلحق المؤسسة وتجهيزاتها..

ولعل، من هذا الباب أطل علينا قدماء تلاميذ داخلية الزمامرة، بصفتهم أصبحوا أطرا مغربية نهجت مسارها التعليمي عبر الداخلية المذكورة.. هؤلاء آتون من عدة مدن مغربية ، البيضاء، ومراكش، وأكادير، والجديدة، وآسفي.. وفي إطار حنين ” نوستالجيا ” لمرحلة عمرية كان لها وقع كبير في حياتهم الدراسية.. توجت بميلاد جمعية قد تعيد جمع لحمتهم، للدفاع على بقاء وتحسين ظروف الداخلية والرفع من مستواها بالعالم القروي..

في إطار العمل الجمعوي لتنمية العالم القروي، وفي إطار التحديات التي يجب ركب صهوتها للإبعاد من دائقة الهشاشة، وفي إطار ما يزخر به  المغرب من تنوع الجغرافي، بحكم أغلب أراضيه تصنف ضمن المناطق القروية، التي طالها الإهمال ونخرتها الهشاشة بشكل عام، الشيء الذي كان وراء هجرة معظم سكانها نحو المدن. ومن أجل الخروج من هذا الوضع يجب الاهتمام بالعالم القروي، والعمل على إدراج برنامج تنموي شامل يستهدف الأبعاد الرياضية والثقافية والاجتماعية، وكذا الاهتمام بالعنصر البشري ..

ولعل من هذا الباب رأت جمعية جديدة بمقر دار الشباب بالزمامرة النور، تحمل اسم ” جمعية قدماء داخلية الزمامرة ” صبيحة يوم الأحد 13-10-2019، فأهلا وسهلا بهذا المولود الجديد..

 بعد قراءة الفاتحة ترحما على إخوانهم قدماء الداخلية، الذين وافتهم المنية.. وبعد تلاوة بنوذ القاون الأساسي ومناقشتها المستفيضة، والمصادقة عليه بالإجماع، أفرزت النخبة التالية:

 * عبد الكبير اللبان رئيسا   * الشرقي خصيب نائبه   * رضوان نافل كاتبا عاما   * العربي البوخاري  نائبه   * عبد العزيز نواس أمين المال   * حسن حشكير   نائبه   وباقي الأعضاء جمعتهم خانة الاستشارة: * محمد غزلاني * محمد عامر  * حسن الجوهري  * بوشعيب الهس   * عبدوس الرداد.

وفي جو أخوي اختتم الجمع العام التأسيسي، برفع أكف الضراعة إلى العلي القدير، أن يحفظ مولانا المنصور بالله  جلالة الملك محمد السادس، وأن يقر عينه بولي عهده المحبوب الأمير مولاي الحسن، وصنوه السعيد الأمير مولاي رشيد، وكافة الأسرة العلوية الشريفة إنه سميع مجيب الدعاء .

رابط مختصر

اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات