الدار البيضاء مبعوثة الجريدة غالية الشرقاوي لمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي **
المخرج الكويتي حمد الصراف:” الجيل السينمائي الجديد يريد أن يحكي قصص مختلفة” حمد الصراف صانع أفلام كويتي، دفعه شغفه بالفن السابع إلى دراسة السينما في أكاديمية لندن السينمائية كما التحق بعدة ورش لكتابة السيناريو مع أحد أشهر مستشاري كتابة النصوص في هوليوود “جون تروبي” . حرصه على إبراز السينما الكويتية جعله يكتب ويخرج فيلمه الروائي الطويل إن برادوكس” المشارك في المسابقة الرسمية في فئة الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان الدارالبيضاء للفيلم العربي حيث كان لنا لقاء معه. حدثنا عن مشاركة فيلمك ”in paradox إن برادوكس”( الغريب) بالدورة الثانية بمهرجان الدارالبيضاء للفيلم العربي؟ فيلم “in paradox” هو تجربتي الروائية الطويلة الأولى،
وهو من تأليفي وإخراجي وقد بدأت العمل عليه منذ ثلاث سنوات وهو من تمثيل فيصل العميري وجاسم النبهان من الكويت، وفايز قزق وجفرا يونس ونانسي خوري من سوريا، كما شارك فيه كل من غانم الزرلي من تونس وجمال حمدان من لبنان ولقد تم تصوير العمل بإيران. العمل يتحدث عن شخص له ذكريات غريبة لا تخصه، وفي سياق هذه المشكلة يسعى لإيجاد حلول لوضعيته فيواجه العديد من المصاعب إلى أن يصطدم ويكتشف حقيقة ما. أنا سعيد بتواجدي في المغرب، هذا البلد الجميل الذي سبق وأن زرته مرات عديدة… كما أستغل هذه المناسبة لأشكر إدارة المهرجان على حسن الضيافة والإستقبال…حفل الإفتتاح كان جميلا والندوات الصباحية المنظمة على هامش المهرجان مهمة، فهي حلقة الوصل وجسر التواصل بين صناع الأفلام من ثقافات مختلفة وتشكل فرص للتعاونات الفنية العربية المشتركة. هل يمكنك أن تحدثنا عن عملك الروائي المقبل والذي سيصور بالمغرب؟ هو عمل لا يزال في طور التحضير من ناحية النص…وبعد إتمامه سأبدأ في زيارة المغرب بشكل دوري للإتفاق مع شركات إنتاجية ولإختيار مواقع التصوير، لأن القصة ستدور أحداثها في الصحراء. وما هي قصة الفيلم؟ ستدور القصة حول مجموعة أشخاص من جنسيات عربية مختلفة وأنا حريص على أن يكون هناك طابع مغربي بهذا المشروع. ما تقييمك للسينما المغربية؟ بالنسبة لي من لم يشاهد السينما المغربية كأنه لم يشاهد سينما… فالسينما المغربية تعتبر من أحد رواد الحركة السينمائية العربية ولها مشاركات عالمية وإنجازات كثيرة…
أنا جدا معجب وأميل للأفلام المغاربية عامة لأنها صادقة وتلامس الواقع. اليوم نلاحظ أن الأعمال السينمائية الخليجية تعرف تطور ليس فقط من ناحية التصوير بل أيضا من ناحية المواضيع المعالجة التي تتجاوز الصور النمطية المعتاد رؤيتها في معظم الأعمال الخليجية، كيف ترى هذا التطور؟ بالفعل، اليوم نحن أمام جيل جديد يريد أن يحكي قصص مختلفة بعيدا عن كل ما هو نمطي وتقليدي، فقد أصبحت ألاحظ في الآونة الأخيرة ابتعاد الجمهور العربي عموما والخليجي خاصة عن كل ما هو دارج واعتيادي واهتمام أكبر بأفلام فيها عناصر جديدة كعنصر الفنتازيا. هل الجمهور الخليجي اليوم قادر على تقبل مثل هذه الأعمال السينمائية؟ طبعا هناك حماس لمشاهدة مثل هذه الأعمال خاصة مع تواجد الأنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي الجمهور تطور لديه حس نقذي، وبدأ يتقبل بشكل أكبر كل أنواع الأفلام وأصبح يريد أن يشاهد الفيلم الكويتي بشكل مختلف عن الدراما.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=6147