بقلم الدكتور عثمان حجام .
تحت إشراف كل من المديرية الجهوية للصحة مراكش آسفي و المندوبية الإقليمية للصحة آسفي، آستفاد العديد من الأطر الصحية أطباء وممرضات ومولدات يومي 21 و22 أكتوبر 2019 من دورة تكوينية بخصوص التشخيص المبكر لسرطان عنق الرحم والذي يعد ثاني أكبر قاتل للنساء بعد سرطان الثدي في المغرب، وذلك في إطار البرنامج الوطني لمحاربة السرطان.
و باعتبار إجراء إختبار المسحة (frottis cervicovaginal) التي تكشف الخلايا السرطانية المسببة لسرطان عنق الرحم غير متاح بالنسبة لنا مثلما يحدث في الغرب والدول المتقدمة، فهي تحتاج إلى خبرة وتجهيزات خاصة في المختبرات وهو ما لايتوفر في أماكن عديدة بالمغرب، إذن ماذا يمكننا أن نفعل للتغلب على التكلفة العالية لاختبارات المسحة؟ وهل نترك النساء لتموت؟”.
هناك إختبار أرخص وأكثر سهولة وتم تطويره، ويعتمد على مادة توجد في مطابخ العديد من الناس ألا وهي الخل الذي يمنح الفرصة للاكتشاف المبكر والعلاج (inspection visuelle à l’acide acétique) IVA.
يرتكز هذا الإختبار على أخذ قطعة من القطن والقيام بمسحة لعنق رحم المرأة باستخدام سائل الخل، وبإنتظار قرابة الدقيقة نبدأ في ملاحظة ظهور أية بقع صفراء فوق اللون الوردي الطبيعي لعنق الرحم، وإذا ظهرت هذه البقع فإن هذا يعني وجود خلايا قبل سرطانية، وهي الخلايات التي تتطور فيما بعد لتصبح سرطانا.”
ولحسن الحظ تكون أغلبها طبيعية، لكن عندما تكون الأخبار سيئة ويظهر الإختبار خلايا غير عادية، فإن هذه الخلايا تتم إزالتها بسهولة، وبهذا تنتهي المشكلة ولاحاجة للعودة لرحلة العلاج.
وفي المحصلة ستصبح هاته الإختبارات قادرة على إنقاذ حياة المئات من النساء في المغرب سنويا.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=6198
