نظمت التنسيقية المحلية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد وقفة احتجاجية وشكل نضالي أمام المديرية الاقليمية بمدينة الصويرة وذلك يومه الإثنين 22 من أكتوبر الجاري، بالموازاة مع الإضراب الإنذاري الذي دعت له التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ردا على تعنث الوزارة الوصية إزاء ملفهم المطلبي المختصر في الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية.
عرف الشكل النضالي حضورا وازنا للسادة الأساتذة/ات الذين حجوا من جبال حاحا العالية،وسهول الشياظمة وهضابها لكي يعبروا عن سخطهم ورفضهم المطلق لمخطط التعاقد المشؤوم الذي يضرب في الصميم الإستقرار النفسي والاجتماعي لرجال ونساء التعليم، ويجهز على الحق الدستوري في الوظيفة العمومية، كما أنها كانت فرصة لمناقشة بعض المشاكل التي يعانون منها على المستوى الإقليمي.
هذا ولقيت الخطوة الجريئة تفاعلا كبيرا من طرف الهيئات النقابية والسياسية النشيطة بإقليم الصويرة، التي عبرت هي الأخرى عن تضامنها المبدئي ورفضها لسياسة الترقيع التي تنهجها الجهات الوصية على القطاع، خاصة أن الأمر يتعلق بالمجازفة بالأمن التربوي للمغاربة الذي قد ينتج عنه سلوكات وانحرافات خطيرة في مجال القيم التي طفت مؤخرا على السطح في المؤسسات التعليمية وخارجها.
وفي السياق ذاته، فإن نسبة الإضراب فاقت كل التوقعات، حيث بلغت %93,57، مابين بالملموس الرفض الجماعي لمخطط التعاقد عكس ما قيل ويقال، ونجاح الإضراب من المؤكد سيكون بمثابة مرحلة انتقالية نحو خطوات أكثر تصعيدا والتي ستكون لها تداعياتها على عدة مستويات، مما يزيد من تضاعف أزمة صناع القرار التعليمي بالبلاد، فهل يتداركون الموقف ويصححون المسار بإدماجهم، أم سيظل التعنث سيد الموقف؟.
بقلم هشام الفكاك.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=635