بقلم محسين الشقوري **كلمة معلم ليست كلمة تدل على مهنة ،بل هي أكبر من ذلك بكثير و كثير ،و في ذكره ذكر للعلم، و ما أنبل الكلمة، و ما أنبل العلم و المعلم.
حديثي اليوم سأتناول به ذكر معلم ليس كالمعلمين ،بالنسبة إلي ،و ليس في ما قلت تبخيسا للآخرين ،فمنهم الأصدقاء و فيهم النبلاء و منهم…..المعلمون.
في يوم من الأيام ،إستيقظت إبنتي ،و كانت تتابع تعلمها بمدرسة إبن بطوطة الإبتدائية ،إستيقظت قبل الوقت المحدد لها، و لنا، بكثير ،وجدتها مسرعة في تناول تيابها و أغراضها و فطورها، وجدتها على غير عادتها .
سألتها عن السر في كل هذه السرعة فأجابتني ب”عصبية ” الأطفال…..”ما خصناش نوصلو عند سي حسن معطلين”….
في الطريق إلى المدرسة ،راجلين،فهمت لماذا كل تلك السرعة و فهمت لماذا كل ذلك الحب و لماذا هذا الإحترام.
استأذنت مدير المدرسة و دخلت قسم السي حسن و وجدت طاولات مقابلة بعضها البعض ،على غير عادة الأقسام ،وجدت معلما بباب القسم يستقبل الأطفال بأسماء الأمراء و البنات بأسماء الأميرات و ملكات القصص ،وجدت معلما مبتسما في وجه “أبناءه” ،و أبناءه تغزو وجوههم الفرحة و حتى البهجة.
سلمت عليه و ذكرت له سبب مجيئي و حضوري فضحك ضحكته الجميلة تلك و التي كلما وجدته كانت مصاحبة له ،و قال لي بالحرف “هادو وليداتي”.
في هذه السنة الدراسية التي تبتعد عن مدرسة ابن بطوطة بثلاث، سألت عن إبنتي بعد ساعة عودتها من المدرسة التي لم تكن حاضرة فيها بالمنزل فأخبرتني زوجتي بأنها ذهبت و صديقتها لزيارة معلمها سي حسن حتى تطمئن عليه و لأنها “توحشاتو ” فكان ذلك بالنسبة إلي اعتراف بجميل عمله و الحقيقة أن سي حسن حبب إبنتي المدرسة و اللغة الفرنسية التي بفضله أصبح لها بها إهتمام ،و الحقيقة كذلك أن أمثال سي حسن من الذين يجب احترامهم و تقديرهم و الرفع من شأنهم ،لأنهم رجال تعليم نبلاء، نبل “مهنتهم” ،و لأنهم ….معلمون.
تحية وطنية صادقة لسي حسن الفشتالي، و للا جميلة زوجة المرحوم يوسف كحيل التي أعطت الكثير للأطفال ،بجديتها و لطفها ، و تحية خاصة للسيد خلدون مدير المؤسسة آنذاك و لكل من يعمل بصدق حتى يبقى للتعليم الشرف و علو الشأن الذي يجب له .
حديثي اليوم سأتناول به ذكر معلم ليس كالمعلمين ،بالنسبة إلي ،و ليس في ما قلت تبخيسا للآخرين ،فمنهم الأصدقاء و فيهم النبلاء و منهم…..المعلمون.
في يوم من الأيام ،إستيقظت إبنتي ،و كانت تتابع تعلمها بمدرسة إبن بطوطة الإبتدائية ،إستيقظت قبل الوقت المحدد لها، و لنا، بكثير ،وجدتها مسرعة في تناول تيابها و أغراضها و فطورها، وجدتها على غير عادتها .
سألتها عن السر في كل هذه السرعة فأجابتني ب”عصبية ” الأطفال…..”ما خصناش نوصلو عند سي حسن معطلين”….
في الطريق إلى المدرسة ،راجلين،فهمت لماذا كل تلك السرعة و فهمت لماذا كل ذلك الحب و لماذا هذا الإحترام.
استأذنت مدير المدرسة و دخلت قسم السي حسن و وجدت طاولات مقابلة بعضها البعض ،على غير عادة الأقسام ،وجدت معلما بباب القسم يستقبل الأطفال بأسماء الأمراء و البنات بأسماء الأميرات و ملكات القصص ،وجدت معلما مبتسما في وجه “أبناءه” ،و أبناءه تغزو وجوههم الفرحة و حتى البهجة.
سلمت عليه و ذكرت له سبب مجيئي و حضوري فضحك ضحكته الجميلة تلك و التي كلما وجدته كانت مصاحبة له ،و قال لي بالحرف “هادو وليداتي”.
في هذه السنة الدراسية التي تبتعد عن مدرسة ابن بطوطة بثلاث، سألت عن إبنتي بعد ساعة عودتها من المدرسة التي لم تكن حاضرة فيها بالمنزل فأخبرتني زوجتي بأنها ذهبت و صديقتها لزيارة معلمها سي حسن حتى تطمئن عليه و لأنها “توحشاتو ” فكان ذلك بالنسبة إلي اعتراف بجميل عمله و الحقيقة أن سي حسن حبب إبنتي المدرسة و اللغة الفرنسية التي بفضله أصبح لها بها إهتمام ،و الحقيقة كذلك أن أمثال سي حسن من الذين يجب احترامهم و تقديرهم و الرفع من شأنهم ،لأنهم رجال تعليم نبلاء، نبل “مهنتهم” ،و لأنهم ….معلمون.
تحية وطنية صادقة لسي حسن الفشتالي، و للا جميلة زوجة المرحوم يوسف كحيل التي أعطت الكثير للأطفال ،بجديتها و لطفها ، و تحية خاصة للسيد خلدون مدير المؤسسة آنذاك و لكل من يعمل بصدق حتى يبقى للتعليم الشرف و علو الشأن الذي يجب له .
المصدر : https://www.safinow.com/?p=6464