كورنيش أسفي نموذج لمشاريع السلحفاة …

كورنيش أسفي نموذج لمشاريع السلحفاة …

2019-12-01T18:12:19+01:00
الشأن المحلي
1 ديسمبر 2019آخر تحديث : الأحد 1 ديسمبر 2019 - 6:12 مساءً

في أسفي حاضرة المحيط تمخض جبل المشاريع التنموية  فولد فأرا اسمه كورنيش أسفي،بعيدا كل البعد عن الحديث عن المثال العامي ” المال السايب يعلم السريقة” ، كورنيش أسفي ليس سوى نموذج حي يعكس تفتق عبقرية مسؤولي أسفي ومجالسها المنتخبة ومهندسوها و مقاولاتها ،  الذين أصبحوا  يعتبرون المشاريع مجرد همزة لتصريف قنوات المال العام ،وبالتالي هكذا تخلق المجالس المنتخبة  لدينا مشاريع عرجاء تهين  ذكاء ساكنة المحيط. وليست  تلك المرة الأولى، فبعد بدعة المدارات، والتي  تم ترسيمها سابقا في بعض شوارع المدينة بالوسط الحضري، من ضمنها واحدة قرب مدخل مقر جمعية حوض أسفي  ،ومدارات رديفة بطريق حد احرارة قبل أن تتم إزالتها دون أن نتحدث عن توطين “بكدورات ”  بوسطها  باللسان العامي الغصيح والتي كان يتطلب من ساكنة أسفي ملؤها بالزبدة والسمن الحر …لتصبح في أبهى حلة…تعبيرا على عراقتها وبساطة ساكنتها…

كذلك مدخل أسفي الحضري في اتجاه البيضاء ومراكش ، غير بعيد عن الطريق السيار ،مدخل تفتقت في توطين أركانه عبقريات معملية فذة ،من خلال تثبيث حجارة بأرضية الشارع ذهابا وإيابا ،تقي السيارات من التزحلق في الثلج والجليد ،دون أن نتحدث عن قبور مستطيلة تذكر ساكنة الإقليم وزواره عبر ذات المدخل  بأن الرجوع إلى الله مصير كل إنسان وكل من يمشي على هذه  الأرضية الهالكة وهو مدخل للذكرى والتذكير…،مدخل في الكثير من الأحيان ما هشمت طواره، الواجهات الأمامية وكذا عجلات السيارات الخاصة والتي يرفع أصحابها أكف الذراعة بالدعاء لأصحاب المشاريع النوعية …جزاء بما ابتكروا …،أمامشروع اخر من مشاريع السلحفاة فهو ذلك المنتصب في عز أهم شارع رئيسي يتيم بالمدينة وهو شارع الحسن الثاني قرب مقر نادي نساء ورجال التعليم والتي تتكلف به مؤسسة أخرى مواطنة والتي أجزم بأن اصحابها بمعية مسؤولينا ومنتخبينا  يصنعون  أنفاق” ميترو الأنفاق ” على شاكلة العواصم الأورلية لكن تلك المقاولة حريصة على راحة ساكنة  أسفي خوفا من أن تسكت قلوبهم فرحا  من وقع  حجم المشروع ومدى مساهمته في تنمية الإقليم اقتصاديا وسياحيا  وبالتالي توفير فرص الشغل لشبابه العاطل  …وكذاك ذرءا لأن تصيب عين الحسود مشاريعهم تلك فتتعطل …

أما كورنيش آسفي فالحديث عنه، يجعل الكثير منا ومن أصحابه أنفسهم  تتزاحم فيه الكلمات قبل أن ينجح في التعبير عنها ، فهو أقصى مشاربع إقليم أسفي عبقرية ورونقا وجمالا ،ومثال حي للتسويق السياحي والحضاري للسطوح الأسفية التي يستحيل أن تتسرب منها قطرة ماء …والتي ترجعنا لعصور ماقبل  دخول الفينيقيين و القرطاجيين المغرب وخاصة هذه المدينة الضاربة في القدم والتي تعاقبت عليها الكثير من الحضارات ويجهل تاريخها الحديث …ومن ينتقذ اليوم هذه المشاريع فتنقصه ملكة استخدام مخيلته …فالكورنيش بزليجه الحاضر والمستقبل وبعد سنوات من الأشغال وملايير من المال العام فهو لوحة فنية امتزجت فيها كل ألوان قوس قزح …بعيدا عن قبح السياسة وحقد الناقدين وتصريف الحسابات السياسية الضيقة من أصدقاء الأمس أعداء اليوم و..و…و…

رابط مختصر

اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات