داخل أسوار السوق الأسبوعي “خميس زيمة”يمكن وصف وضعية المجزرة البلدية بالكارثي حيث تغيب أدنى شروط السلامة الصحية،ولكي تتضح الصورة فالأمر لا يتعلق بانعدام التجهيزات العصرية التكنلوجية ولكن أبسط من ذلك بكثير…الماء والكهرباء و شبكة الصرف الصحي،في هذا الوسط الملوث تتم عملية النحر و السلخ على مرأى و مسمع ممن
وكل إليهم تسيير الشأن المحلي و الذين يتحملون كل المسؤولية عن هذه الحالة المزرية.
والغريب في الأمر أنه على بعد أمتار من هذا المرفق توجد بناية أخرى تم إنشاؤها قبل سنوات لكي تقوم بنفس المهمة و التي كلفت ميزانية المجلس البلدي مئات الملايين من السنتيمات بغض النظر عما شاب عملية البناء و التجهيز من خروقات تتنافى و دفتر التحملات،و لإقبارالمشروع تم اغلاق مدخله ببناء جدار يمنع ولوج المتشردين و غيرهم،وهكذا تركت البناية للمجهول وهدرت أموال دون حسيب أو رقيب ولكن الأمر أصبح مألوفا لكل متتبع للشأن المحلي،فسياسة الإرتجال والسعي وراء المصلحة الخاصة و الاغتناء السريع هي عملة رائجة لمن ليس في وجدانه مكان للمصلحة العامة أو غيرة على شؤون البلاد و العباد في غياب المساءلة و المحاسبة.
في حين خصصت ميزانية جديدة لإنشاء مجزرة ثالثة هي في طورالبناء ربما قد تضع حدا لهذه المهزلة وتمكن من تأمين حاجيات المنطقة من اللحوم الحمراء في ظروف ملائمة تحترم مقومات السلامة الصحية و تضفي طابع الجودة على خدمات ينخرها التردي و سوء التدبير.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=74