ايزة فرطميس**على مثن حافلة القطار اخرجت اوراقي و قلمي ، رفقائي ، علهم يترجمون التفاعل بيني و بين الوان الطبيعة التي كانت تبتسم عبر النافذة و التي كانت سببا في اخراجهم من حقيبتي.بالجوار على يميني كانت تجلس سيدة و اطفالها,حين رأت الطفلة الاوراق بيدي ، قالت لأمها
– ماما،اريد ورقة و قلما لأرسم
علما منها انه في الظرف انذاك لا يمكن لأمها ان تلبي طلبها، كانت تنظر اليا بذكاء طفلة في العاشرة من عمرها تقريبا.تجاهلتها الام علها تتراجع عن طلبها كي لا تتمادى في احراجي حسب ظنها ، الشيئ الذي عبرت عنه و هي تؤنب ابنتها عند الحاحها .لكن الصغيرة أثارت انتباهي.بما أني لم أكن اريد ان تقبع ارادتها في الرسم،اعطيتها ورقة و قلمي معها ففرحت و جلست ترسم مبتسمة و اخوها الصغير يتابعها باقتراحاته لاكتمال اللوحة.
كان ذلك بداية لدردشة بيني و بين الأم بعدما كنت صامتة اتأمل الطريق من النافذة. بعد دقائق حملت اليا الطفلة لوحتها و أخوها وراءها قائلة في تحسر:
– هذه شجرة،كنت اود ان ارسم شجرة زيتون لكنها لم تطلع كما احببت.
– و هؤلاء فراشات و طيور،قال أخوها ،تلزمنا ملونات لتكون كالفراشات الحقيقية.
– لا عليكما ، قلت،هي محاولة جميلة ينقص فقط التوقيع كالرسامين الكبار. فرح الطفلان و كتبا اسميهما في اعلى الورقة: سامية و الياس المير. مددت يدي لاعادتها اليهما لكن أبت سامية ان تأخذها لانها هدية لي.
– ماذا اهجبك اكثر الشجرة ام الفراشات؟ سأل الياس.
-كلا هما،كل اللوحة، اجبت و نحن على وشك النزول من القطار.
– لا لم تطلع كالفراشات و لا كشجرة الزيتون،ردت الطفلة مكررة أسفها رغم غبطتها بانجازها.
هكذا نحن،نرسم احلامنا ،نخطط امالنا ،لكنها لا تقع كما تصورناها و كما رسمناها. الرسم و الاحلام شيء و الواقع شيء ،لكن الواقع لن يمنعنا من الاحلام،من زرع أشجار زيتون،من الامل و فراشاته.
– ماما،اريد ورقة و قلما لأرسم
علما منها انه في الظرف انذاك لا يمكن لأمها ان تلبي طلبها، كانت تنظر اليا بذكاء طفلة في العاشرة من عمرها تقريبا.تجاهلتها الام علها تتراجع عن طلبها كي لا تتمادى في احراجي حسب ظنها ، الشيئ الذي عبرت عنه و هي تؤنب ابنتها عند الحاحها .لكن الصغيرة أثارت انتباهي.بما أني لم أكن اريد ان تقبع ارادتها في الرسم،اعطيتها ورقة و قلمي معها ففرحت و جلست ترسم مبتسمة و اخوها الصغير يتابعها باقتراحاته لاكتمال اللوحة.
كان ذلك بداية لدردشة بيني و بين الأم بعدما كنت صامتة اتأمل الطريق من النافذة. بعد دقائق حملت اليا الطفلة لوحتها و أخوها وراءها قائلة في تحسر:
– هذه شجرة،كنت اود ان ارسم شجرة زيتون لكنها لم تطلع كما احببت.
– و هؤلاء فراشات و طيور،قال أخوها ،تلزمنا ملونات لتكون كالفراشات الحقيقية.
– لا عليكما ، قلت،هي محاولة جميلة ينقص فقط التوقيع كالرسامين الكبار. فرح الطفلان و كتبا اسميهما في اعلى الورقة: سامية و الياس المير. مددت يدي لاعادتها اليهما لكن أبت سامية ان تأخذها لانها هدية لي.
– ماذا اهجبك اكثر الشجرة ام الفراشات؟ سأل الياس.
-كلا هما،كل اللوحة، اجبت و نحن على وشك النزول من القطار.
– لا لم تطلع كالفراشات و لا كشجرة الزيتون،ردت الطفلة مكررة أسفها رغم غبطتها بانجازها.
هكذا نحن،نرسم احلامنا ،نخطط امالنا ،لكنها لا تقع كما تصورناها و كما رسمناها. الرسم و الاحلام شيء و الواقع شيء ،لكن الواقع لن يمنعنا من الاحلام،من زرع أشجار زيتون،من الامل و فراشاته.
ايزة فرطميس
27 يناير ،2020
المصدر : https://www.safinow.com/?p=7525