هذا وقد امتازت دورة هذا المهرجان بعروض في الفروسية التقليدية التي امتعت الجمهور الغفير المتعطش لهذا الفن الثراتي، حيث إن عروض التبوريدة التي قدمتها السربات المشاركة تميزت بالدقة في الأداء والطلقة الموحدة التي لقيت تفاعلا كبيرا من طرف الجمهور الغفير الذي حج للمهرجان من مختلف الجماعات والمدن المجاورة وخاصة أسفي واليوسفية
إن إحياء مثل هذه المهرجانات الشعبية ودعمها له مردود إيجابي على أبناء وشباب منطقة احمر بصفة عامة، ومن خلال المشاركات الواسعة لهذا البرنامج الشعبي يتضح أن الشباب راغبون في المشاركة في مثل هذه البرامج الثقافية و الرياضية و الترفيهية، وأن فكرة المنظمين لهدا المهرجان الأول من نوعه نجحت فيه اللجنة المنظمة بكل المقاييس في موسمه الأول.
وخلافا لباقي أيام المهرجان التي طغى عليها طابع العزف المنفرد تميز اليوم الأخير بإقامة عدة عروض موسيقية، وقد جمعت السهرة الختامية ما بين مجموعة من أمهر العازفين في الأغنية الشعبية ، وسجل اليوم الأخير من المهرجان إقبالاً جماهيرياً حاشداً غالبيتهم من المدن والجماعات المجاورة ، حيث تميزت السهرة الختامية بحضور العديد من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية و تميز الحفل الختامي بمتابعة كبيرة من قبل الجمهور الذي تفاعل مع كل الفقرات
بالمناسبة ، أكدت رئيسة الجمعية المنظمة أن هذا الحدث الثقافي والفني يروم أساسا الحفاظ على التراث من الاندثار ، وذلك من خلال العمل على تقريبه من الاجيال الصاعدة ، علما أن وسائل التوثيق لخصوصيات هذا التراث الابداعي تبقى جد ضئيلة. واعتبرت أن هذا المهرجان، المنظم بشراكة مع مجلس جهة مراكش آسفي، وبدعم من المجمع الشريف للفوسفاط بالكنتور، وبتعاون مع كل من عمالة إقليم اليوسفية والجماعة الترابية لليوسفية و المجلس الإقليمي ، يعد فرصة سانحة للتعريف بهده المنطقة .
المصدر : https://www.safinow.com/?p=7594