رغم الظروف التي يعيشها حقق فريق أولمبيك أسفي فرع كرة اليد فوزا صغيرا وصعبا ولكنه ثمين (26/25 ) على ضيفه نجم الرياضي الساحل السالمي برسم الدورة 4 من القسم الممتاز ، التي جمعت بينهما مساء السبت10 نونبر 2018 . وكما كان منتظرا وجد الفريق ألأسفي الذي كان مدعوما من طرف جمهور لأبأس به غصت به جنبات قاعة الرياضات بالكارتينغ ، وعلى الرغم من سيطرته الشبه مطلقة على جل مجريات الشوط الأول، فالفريق المحلي وجد صعوبات جمة في إيجاد ثغرات في خط دفاع الفريق الضيف الذي آثر التكتل في خطوطه الخلفية للحفاظ على شباكه وهو المسعى الذي نجح فيه إلى أبعد الحدود.
كما زادت يقظة وحضور بديهة حارس المرمى السالمي الذي تألق بشكل ملفت ووقف سدا منيعا أمام المحاولات الكثيرة لمجموعة الأسفيين ، فبعد مرور فترة جس النبض، التي استمرت ربع ساعة من الجولة الثانية دخلت العناصر ألأسفية مباشرة في أجواء المباراة وباشرت سيطرة مطلقة غير أنها اصطدمت باستماتة لاعبي فريق السالمي ، منظم على مستوى جميع خطوطه حيث بادر إلى ملء وسط الميدان وتعزيز الدفاع وترك انطباعا بأنه فريق كبير جاء إلى أسفي من أجل العودة بنتيجة جيدة .وتوالت محاولات فريق ألاولمبيك الذي دخل هذا اللقاء من أجل الفوز وتحقيق ثاني انتصار له غير أن الكلمة الأخيرة كانت تعود دائما لدفاع الفريق الزائر وحارس مرماه الذي أخرج كل ما في جعبته لإبعاد تسديدة أصحاب الأرض القوية والمركزة . وفي الوقت الذي بدأ اليأس يتسلل إلى لاعبي فريق ألاولمبيك نجح لاعبوه في الحفاظ على هدف التفوق في الدقيقة 59 والتعويض بالتالي عن خطئه الوقت الميت مانحا فريقه فوزا صغيرا ولكنه ثمين قد تتطلب المحافظة عليه إلى أخر دقيقة من عمر المبارة . وعلى الرغم من هذا الفوز الصغير، الذي جاء بعد معاناة كبيرة، إلا أنه قد تكون له آثار إيجابية إن أحسن لاعبو فريق ألاولمبيك ومسيريه التعامل بذكاء مع مجريات المشاكل والحواجز الصعبة التي يمر منها الفريق ، مطالبا بنهج أسلوب مغاير تماما إذ سيعمل على فتح اللعب والبحث عن الإمكانيات المادية والتجهيزات الرياضية التي تشكل العائق الأكبر للفريق .خاصة وأنه لعب اليوم ببدله رياضية من العيب والعار أن يخوض بها الفريق مبارة اليوم . هذا مشكل من مشاكل الفروع الرياضية بالاولمبيك التي أصبحت تشتكي من سوء التسيير .
المصدر : https://www.safinow.com/?p=766