المصطفى دلدو**إيمانا بالمقولة الشهيرة: > أوجد لك مكانا في القمة ففي القاع ازدحام شديد< ولج تلاميذ وتلميذات ابن عربي حلبة التنافس على المراكز الثلاثة الأولى، حسب كل مستوى، للوقوف على ” بوديوم ” التتويج..
ونظرا لأهمية التحفيز ودوره في العملية التعليمية، تدأب أغلب المدارس، إن لم يكن أجمعها، على تكريم نخبة من تلميذاتها وتلاميذها المتفوقين دراسيا، مباشرة بعد إعلان النتائج، وخاصة تلك المرتبطة بالأسدوس الأول، للتعريف والإشادة بهم..
وتختلف طرق ومعايير اختيار المتفوقين من مؤسسة لأخرى، فبعضها تكرم أوائل الطلبة أو أصحاب المراكز الثلاثة الأولى من كل مستوى دراسي، دون الالتفاتة إلى باقي نتائج التلاميذ والتلميذات من غير المراكز الثلاثة، وذلك بناء على تفوقهم على أقرانهم، وليس بناء على تفوقهم الدراسي وارتفاع معدلاتهم، وهذه الطريقة رغم اعتمادها في كثير من المؤسسات، فإن بها ـ حسب وجهة نظر البعض ـ كثيرا من التحفظ، وبحاجة إلى إعادة نظر فيها، ربما إنها ليست الطريقة المثلى للتحفيز، وليست عادلة بين التلاميذ من جهة التكريم(!)
وعملا بالمواد الدراسية التي تفوقوا فيها، سيتم إرشادهم لتسهيل عملية إلحاقهم وولوجياتهم إلى المؤسسات العليا المناسبة لتكويناتهم.. مع منحهم شواهد تقديرية وإشعار أولياء أمورهم بخطابات تهنئة، وحتى الإشادة بهم عبر مختلف الأجهزة الإعلامية لما لا؟ ألا يعتبر هذا تحفيزا للآخرين عبر اللامباشر؟
وتماشيا مع ” بروطوكول ” المواسيم الدراسية الماضية، دأبت ثانوية ابن عربي التأهيلية على تحفبز تلاميذها وتلميذاتها المتفوقين والمتفوقات، بشراكة مع جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ والتلميذات، عشية يوم السبت 15-2-2020، تحت سقف قاعة المطعم، بحضور خليفة قائد ملحقة الغربية، والأساتذة، وأباء وأمهات المتفوقين، إلى جانب بعض الضيوف.
وتعد سياسة التحفيز بثانوية ابن عربي التأهيلية الركيزة الأساسية، التي تسعى إدارة المؤسسة، إلى ترسيخها من أجل ضمان التنافسية بين المتعلمين، وتحقيق جملة من الأهداف أهمها النتائج الجد العالية على الصعيد المحلي والإقليمي، ولم لا على الصعيد الوطني.. إنه اعتراف بالقدرات الخاصة للمتعلمين، والأخذ بعين الاعتبار مجهودات جميع التلاميذ والتلميذات ..
وانطلاقا مما جاء أعلاه استهل مدير المؤسسة التربوية السيد حميد عباوي كلمته الترحيبية، بعد أن حافظت ثانوية ابن عربي على تألقها وأكثر، على أن الموسم الدراسي الحالي 19/2020 له ميزة خاصة، ما جعل المؤسسة لا تتنازل على هذا التتويج لمتفوقيها ومتفوقاتها، وأن تعتز بنجبائها المميزين، على اعتبار أن التحفيز يعد إشارة لزعزعة أشياء باطنية للإنسان، تساعد على استدراج التلاميذ لحب العلم والتعلم، بغية تحقيق الأهداف على الأقل، إن لم نقل تحقيق ما بعد الأهداف.. كما أشار السيد المدير إلى أن النتائج، التي أفادت بأن الإناث كنن متفوقات على الذكور..
وأشار رئيس جمعية آباء وأولياء وأمهات التلاميذ والتلميذات، السيد العربي عمران.. إلى أن هذا التألق لم يأت من فراغ ، بل، كان وراءه جنود يعملون في صالح طالب العلم، ويستحقون الشكر والتنويه على مجهوداتهم.. كما أشاد بجمعية الصداقة وضيوفها، لما قدموه من مساعدات مادية ومعنوية للتلاميذ والتلميذات، الذين شاركوا بمهرجان الضحك بلساسفة بالدارالبيضاء، وحصلوا على مراتب جد مشرفة.. وأضاف أن ثانوية ابن عربي أنجبت قبل سنوات نهيلة الكاس، التي كانت ضمن الأوائل في مسابقة تجويد القرآن من تنظيم قناة 2M، والتلميذة مريم اللحية التي فازت بالجائزة الأولى في كتابة القصة القصيرة.. ثم حذر قائلا: .. نحتفل ونستحضر الإكراهات الحالية.. ونستشعر خطورة الأمر مستقبلا، لأن مؤسسة ابن عربي يستحيل عليها استقبال العدد الوافد من تلاميذ وتلميذات المدارس الابتدائية، انطلاقا من الموسم المقبل !!
وبعد تناوله الكلمة توجه الأستاذ السيد عبد الرحيم استيك بالشكر لجمعية الصداقة لما قدمته من مساعدات للمشاركين والمشاركات بمهرجان الضحك بلساسفة، معززا قوله بأن لو لا تظافر جهود الجمعية ما كان أن يتم هذا الحفل ، باعتباره حفل تميز وليس حفل تمييز(؟؟)
أما التلميذة هدى عزالدين صاحبة أعلى معدل بثانوية ابن عربي خلال الأسدوس الأول (19.33) مستوى الثالثة ثانوي (علوم فيزيائية) اهتدت إلى الشكر لكل من ساهم من قريب وبعيد في تكوين طالب العلم..
وبين الفينة والأخرى كانت تخلل هذا الحفل الشيق لوحات من الرقص الغنائي ، واسكيتشات ومسرحية قربت المشاهد من عائلة بدوية تعيش تحت سقف واحد في إطار علاقة متنافرة بين أفرادها..
المصدر : https://www.safinow.com/?p=7807