مع اقتراب احالته على التقاعد، مدير قسم التنمية المستدامة بالمجمع الشريف للفوسفاط باليوسفية أصبح يتعامل وكأن هذه المؤسسة هي ملك خاص به.
في الوقت الذي يفترض من المجمع الشريف للفوسفاط الالتزام بمسؤولياته تجاه ساكنة الجوار ومناطق اشتغاله، عبر بلورة سياسة واضحة ومنسجمة للتنمية المستدامة، تهدف بالأساس إلى خلق قيم مشتركة مع محيطه البيئي والمجتمعي، وذلك من خلال مواكبة ما يعرفه من تحولات صناعية و تجارية باستراتيجية اجتماعية تعود بالنفع على المناطق المحيطة به باعتباره مؤسسة تستهدف خلق تنمية سوسيو اقتصادية للمجال، في هذا السياق نجد مدينة اليوسفية وبمختلف مكوناتها تعاني غياب جسر تواصلي بين قسم التنمية المستدامة للمجمع الشريف للفوسفاط لمنطقة الكنتور اليوسفية وفعاليات المجتمع المدني المحلي، زكته عريضة موقعة من عدد من هذه الأخيرة توصل بها الفرع الإقليمي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان باليوسفية.
وقد تجلت مظاهر هذا الغياب في غياب الحكامة الجيدة التي تتسم بالشفافية والمصداقية إذ لا يمكن الحديث بتاتا عن تنمية مستدامة بدون مقاربة تشاركية، فضلا عن الحديث عن نهوض المجمع بدروه كمؤسسة وطنية اقتصادية في مواكبة الديناميات المحلية بصفة عامة ودينامية المجتمع المدنية في ظل اقتصار تعامل قسم التنمية المستدامة للمجمع الشريف للفوسفاط لمنطقة الكنتور اليوسفية على جمعيات وتعاونيات بعينها لا يكاد يتجاوز عددها رؤوس الاصابع في وقت يتم فيه إقصاء عدد كبير منها ومن الأندية الرياضية بالمدينة من الاستفادة من خدمات المنشئات والقاعات الرياضية التابعة للمجمع ليزيد المشهد قتامة بفضل الكم الكبير من الحواجز التي تعترض سبيل من يفكر في زيارة مسؤول هذا القسم بسبب كثرة التعقيدات، ناهيك عن العجرفة وسوء المعاملة التي يتميز بها مما يحول دون تواصل ناجع وفعال مع فعاليات المجتمع المدني المحلي.
و حتى على مستوى فرص الشغل نجد أن المجمع الشريف للفوسفاط لمنطقة الكنتور اليوسفية يساهم في تفاقم نسبة البطالة داخل الإقليم من خلال إعادة إدماجه لعمال متقاعدين لديه وفرضهم على الشركات المناولة لمنطقة الكنتور مما يحرم الفئة الشابة من هذه الفرص. ولعل ما يمكن أن يجسد قمة العبث والاستهتار الذي يتسم به مدير هذا القسم الذي يمني النفس بالتقاعد بعد بضعة أشهر هو ضربه عرض الحائط أوامر صاحب الجلالة من خلال تعطيل عدد من المشاريع الملكية التي تم تدشينها بالإقليم باعتبار المجمع التزم بها.
إننا في الفرع الإقليمي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان باليوسفية وأمام مثل هذا الوضع الشاذ نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي :
ü استنكارنا للعقلية التي تدير قسم التنمية المستدامة وكأن هذه المؤسسة في ملكيتها الخاصة.
ü ادانتنا للوضع الذي ترزح تحته المدينة وساكنتها بفعل تملص المجمع الشريف للفوسفاط عن النهوض بمسؤولياته في هذا المجال.
ü مطالبتنا فتح تحقيق في الدعم المقدم للجمعيات التي خلقت على المقاس مع الحرص على تبيان أوجه صرفه.
ü دعوتنا إدارة المجمع الشريف باليوسفية إلى اعتماد مقاربة تشاركية تستهدف النهوض بمختلف مناحي الحياة باليوسفية والكف عن منطق الاقصاء الذي أسس له مدير هذا القسم خلال الفترة الماضية.
ü مطالبتنا اعفاء مدير قسم التنمية المستدامة للمجمع الشريف للفوسفاط باليوسفية على خلفية اخفاقه في مهمته والتي يمكن أن يشهد بها القاصي والداني بالإقليم.
ü استعدادنا دعوة ساكنة المدينة وقواها الحية إلى النضال ضد مثل هذا الفكر في حال عدم فتح حوار جاد ومسؤول يهدف إلى تصحيح هذا الوضع الشاذ.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=796
