أسفي // سوق حي السانية // تفيد كل المؤشرات أن حي السانية وسوقه اليومي ونواحيها تعرف رواجا كبيرا للمخدرات ، نظرا للعدد الكبير من المتعاطين لها، والذي يشهد تصاعدا مستمرا، فأغلب المدمنين على مادة الحشيش تحولوا إلى تناول المخدرات ذات المفعول القوي ، وهذا التحول يكاد يصل إلى درج كبيرة . “حشيش”، وبعيدا عن أعين الرقابة الأسرية والأمنية، لتحقيق نشوة عقلية، بحثا عن “سعادة أبدية” متوهمة، سرعان ما تلاشت بعد أن كادت تودي بحيات الشباب.
لكن المشكل الكبير والحقيقي الذي تعيشه السوق اليومي لحي السانية والنواحي في الشهور الأخيرة هو الانتشار الخطير والذي يعد – سابقة -، للمخدرات القوية، ونخص بالذكر مادة الحشيش في بعض الأحياء الشعبية ،و رغم الحملات التي قامت بها القوى الأمنية مؤخرا والتي أسفرت على نتائج ملموسمة حيث تم اعتقال بعض مروجي هذه السموم دفع بمروجها نهج طريقة جديدة للتوزيع تتمثل أساسا في التركيز على وسائل متطورة كالهاتف النقال مع تحديد المكان لتسليم المادة المخدرة والموزعين يتنقلون بدراجاتهم بعد أن يتم تحديد المكان مع الزبون ويتم ذلك على الطريق العام دون ان يثير ذلك الشبهات ، حيث أن بعض الأماكن أصبحت آمنة للالتقاء أو للاستعمال هؤلاء المروجين لمادة الحشيش اخص بالذكر السوق وفوق بعض الأسطح ولعل الصور خير دليل على دلك.
والخطير من كل هذا أن ترويج هذه المادة وصل إلى مدارسنا وجامعتنا وثانويتنا، فلابد من دق ناقوس الخطر،– للأسف الشديد – فقد تم إغراق بعض المناطق من المدينة بشتى أنواع هذه السموم: … مما يؤشر على التنافس الحاد ما بين عصابات ترويج المخدرات والسموم، عبر خفض ثمنها ورداءة نوعيتها. وهذه العصابات مرتبطة بشبكة منظمة ، يعلم الله ما تصدره أيضا إلى باقي الأحياء الاخرى ، إن الأمر يتطلب حملة محلية ووطنية شاملة يتم التركيز فيها على الجهات بالأقاليم التي تعتبر نقطا سوداء يتم عبرها إدخال هذه السموم إلى المدينة، وتجنيد كافة الإمكانيات الرسمية، انطلاقا من المستوى الأمني إلى وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والقيام بحملات في كافة القطاعات، خاصة التعليمية منها، وغير الرسمية المتمثلة في المجتمع المدني الذي لابد له هنا من أن يلعب أدواره كاملة عبر ندوات وحملات تحسيسية والعمل داخل الأحياء التي تروج فيها مثل هذه السموم.
إن محاربة هذه السموم هي مسؤولية الجميع بدءا من المواطن والأحزاب والهيئات المدنية والسلطات والأمن. وللتذكير، فإن تعاطي المخدرات بجميع أنواعها ما هو إلا انعكاس ونتاج للسياسة الاقتصادية والاجتماعية المتبعة في هذا البلد منذ عقود.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=8