للتاريخ… يكتب النائب البرماني حسن عاديلي عن حزب العدالة والتنمية بأسفي تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بالفايسبوك اقتنصناها وننشرها خلسة اليوم, لكن ستسبقها شهادتنا التي ستكون كذلك للتاريخ و نؤكد من خلالها كمتتبعين للشأنين الوطني والمحلي أن هنالك أشخاص يكونون جديرين بأن نحترمهم ونثمن أعمالهم …بعيدا عن أية حسابات ضيقة أو أية خلافات سياسية او إيديولوجية للحزب الذي يمثله عاديلي ورفاقه و قد نتفق مع بعض التدابير الذي اتخدها وقد نختلف معه في الكثير من الأحيان خلال فترتي قيادته الحكومة …
ندع كل هذا جانبا ونشهد التاريخ ( بضم النون وكسر الهاء ) أن الأستاذ حسن عاديلي في فترة الحجر الصحي هذا زمن مصائب كوفيد 19 , شكل قناة مهمة للتواصل مع الساكنة المحلية سواء في تقاسم الأخبار ذات البعدين الوطني و المحلي… وللتاريخ فقد صار على دربه زملاءه في نفس الحزب كل من البرلماني ادريس الثمري الذي نشر قبل أيام فيديو على صفحته الفيسبوكية يناشد ساكنة أسفي بالتزام بيوتهم وباقي عموم المواطنات والمواطنين وعلى نفس الشاكلة صار زميلهم الشاب البرلماني رضا بوكمازي ويكفي أن تتصفح جدار كل واحد منهم لتجد نفس المعلومات و الأخبار بنفس التطابق ونفس الحزم …وللتذكير نقول كمتتبعين وكساكنة أن هؤلاء كانوا في طليعة المنتخبين وخاصة البرلمانيين تواصلا ومدا بالمعلومة الصحيحة والقرب من هموم الساكنة والذوذ عن همومها …شاء من شاء وكره من كره فقد شكل برلمانيو أسفي الثلاثة أنموذجا في قرب المنتخب من مختلف الطبقات الاجتماعية وهو ليس تواصل لحظي وإنما مسار يوازي فترة انتدابهم البرلماني…ونسجل في نفس الحين بعض المبادرات المحتشمة هنا وهنالك من برلمانيين آخرين لكنها متنثارة ولاتعكس حجم المسؤولية المنوطة بهم ولاتعدو أن نصفنها في دائرة الموسمية بالرغم من أن الظروف الحالية تقتضي منا تثمين كل المبادرات الهادفة ,لكن يبقى أملنا كبير في أن تتعاظم مسؤوليتهم وتضحياتهم ويرقى تواصلهم للمأمول …
والجدير بالذكر أن تجربة عاديلي وزملاءه تبقى تجربة للتأمل حيث البرلماني و المنتخب عموما ليس ذلك الذي يتوارى نحو المجهول ويطفىء هاتفه ويغير رقمه حينما يتغير هندامه ويصاحب علية القوم …فهؤلاء ليسوا من تلك الطينة تحركهم ضمائرهم ووطنيتهم …فحتى قبل كوفيد 19 تجدهم في الأسواق والدواوير والأحياء والمقاهي والمنتديات و عند السؤال يكون الجواب والتفاعل وعند القضايا الراهنة بالإقليم يكونون من أوائل المتفاعلين …هذا الكلام قد لايعجب الكثيرين وأقول أننا لسنا في موسم البرقوق …وتوزيع كعب الغزال , لكنه واقع لارياء فيه ولاتملق ولاتزلف ولانفاق , فهؤلاء يصطفون اليوم في طابور الفئات الحية والفاعلة التي تذوذ عن الوطن من موقع المسؤولية الملقاة على عاتقهم …إلى جانب الطبيب والممرض ومختلف رجال قطاع الصحة والأستاذ ورجل السلطةوالجندي والبقال وعامل النظافة والصحفي النزيه وكل من له حس وطني وموقع في مفاصل الوطن …
وللتذكير فعاديلي ورفاقه لهم أذرعهم الإعلامية ترصد تحركاتهم أولا بأول وهم في غنى عن مقالنا هذا وإنما شهادتنا هذه للتاريخ و رصد واقعي يرصد القليل من كثير زمن كورونا …
وللتاريخ نورد تدوينة البرلماني حسن عاديلي
المغرب كان سباقا إلى اتخاذ عدد من القرارات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا، وسبق بذلك عددا من الدول المتقدمة في أوربا وآسيا، والمغرب كان سباقا إلى إغلاق المدارس والمعاهد والجامعات حماية لأبنائه وبناته من أي خطر محتمل، والمغرب ضرب المثل الرائع في التضامن والتآزر، حين تفاعلت كل أطياف الشعب المغربي وقواه الحية مع مبادرة جلالة الملك، الذي أمر بتخصيص صندوق يخصص لدعم البنيات الصحية والاستشفائية من أجل التصدي للوباء، وللتخفيف من آثار الوباء على الشركات والمقاولات والأجراء والفئات المعوزة، والمغرب كان سباقا إلى اقتناء كميات كبيرة مادتي “الكلوروكين” و”هيدروكسي كلوروكين” لعلاج المصابين بالفيروس، وهو القرار ذاته الذي اتخذته فيما بعد كل من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية. من الطبيعي أن تسجل ملاحظات هنا وهناك، وتجاوزات هنا وهناك، لكن التاريخ حتما لا يعترف إلا بالإنجازات العظيمة، وما قام به المغرب ملكا وحكومة وشعبا إنجاز عظيم، قد يستسهله بعض من معاصري محنة كورونا، لكن الأجيال القادمة ستكون حتما فخورة به.
النائب حسن عديلي
بقلم ( يوسف . ب ) .
المصدر : https://www.safinow.com/?p=8551