و بعز الأزمة نجد بعد التصرفات التي يمكن أن تحطم كل ما بني خلال الأسابيع الثلاث الفارطة ، و التي يشكلها بعض رياس المراكب الذين قاموا بتجميع بحارتهم من مدن و قرى عدة ليستقطبوهم لمدينة الصويرة و يبحرون بهم .
هكذا تصرف يشكل خطرا على البحارة خاصة و المجتمع عامة ، فالإبحار بعز قانون الطوارئ قد يكون عملية إنتحارية ، بحالة لا قدر الله حدث عطل أو مكروه بالمركب ؟ فليس هناك مراكب بالقرب لمد يد العون ، و أغلبية أجهزة الراديو مطفأة لإلتزام الجميع بالحضر الصحي ، كذلك أجهزة الإستغاثة و خلافه.
كل هذا ناهيك عن كون تصرف إستفزازي كهذا يمكن أن يحرض الباقي على إستقطاب بحارتهم من مدن يمكن أن تكون من بؤرا للوباء بالمملكة و بعد ولوجهم للصويرة من خلال تصاريح الإلتحاق بعملهم بحكم أن قطاع الصيد البحري لم يصدر أي قرار بتعليق أو إيقاف الأنشطة البحرية فيمكن أن يشكل كارثة على المدينة خاصة و الإقليم عامة و المغرب قاطبة .
لا يخفى على أحد منا أن تداعيات جائحة كورونة و التي أرخت بظلالها على الوضع الإقتصادي و الإجتماعي للأسر الهشة و المشتغلة بالقطاعات الغير مهيكلة قد أثر سلبا عليها و لكن تبقى مصلحة الوطن فوق كل إعتبار بهذه الجائحة ، نتمنى أن يلتزم الجميع بالإجراءات الإحترازية الموضوعة و ينخرط المواطنون بكل روح وطنية خلف تدابير ملكنا الهمام لحين الإنتصار على الوباء و الوصول بالمغرب لبر الأمان لا فاقظين و لا مفقودين بإذن الله .
المصدر : https://www.safinow.com/?p=8812