نُظّم اليوم الاثنين 13 ابريل 2020، مجموعة من البحارة مهنيي الصيد البحري التقليدي والصيد الساحلي، وقفة احتجاجية بحضور السلطات المحلية، بالقرب من ميناء آسفي أمام البحرية(la Marine)، للمطالبة بالإستفادة من التعويض الجزافي الذي منحه الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لفائدة الأُجراء الذين توقفوا عن العمل مؤقتا، هذا بٱعتبار أن الأجراء العاملين في قطاع الصيد البحري سواء التقليدي او الساحلي لن يتمكنوا من الإستفادة من التدابير التي قامت بها الحكومة بحكم طبيعة عملهم ومستوى تفاعلهم مع التقنيات الحديثة.
ومن جهة، فإن مدينة آسفي تشمل 60 بالمئة من البحارة الذين يعتبرون البحر هو ملجأهم الوحيد لكسب قوتهم اليومي، بالإضافة إلى أن مجملهم ينتمون للطبقة الفقيرة، فبعد تطبيق حالة الطوارئ والحجر الصحي، توقفوا عن العمل وكثرت متطلباتهم احتياجاتهم الضرورية، لأن كل واحد فيهم يعيل أسرة تتكون من اكثر من 6 أشخاص، هذا ما دفعهم للمخاطرة بحياتهم في ظل حالة الطوارئ لتنظيم الوقفة للمطالبة بحقوقهم من المسؤولين وأرباب العمل.
وحسب شهادة بعض البحارة، فإن هذه الفئة هي أكثر الفئات تضرراً في للمجتمع، فهم لا يريدون الشئ المستحيل، بل يطالبون فقط بتعويضاتهم العائلية وكذا الدعم الذي وفره صاحب الجلالة نصره الله لهذة الفئات الهشة، وهذا قصد التخفيف من تداعيات الحجر الصحي.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=8818