بالوقت الذي لطالما تعالت أصوات البحارة على ضرورة توفرهم على شروط السلامة البحرية بعز الضروف العادية و التي كانت الحوادث هي الخطر الأكبر عليهم بإعتبار البحر مقبرة عائمة ، اليوم و بجائحة كورونا ترتفع الأصوات بضرورة توفير أقصى التدابير الإحترازية للحد من إنتشار الفيروس من خلال البحارة و أوساط عملهم .
يشتكي معظم البحارة من عدم تعقيم المراكب بشكل يومي و مستمر ، كما تمثل شريحة ما يسمى ب ” الهبارة ” و غالبيتهم قاصرون ينتقلون ما بين المراكب و القوارب بشكل عشوائي الشيء الذي يشكل وسيلة لإنتقال كورونة سواء من البحار للمواطن أو العكس .
وفي سياق متصل تتواصل المخاوف بسبب أسواق بيع السمك بالجملة و التي غالبا يعرف تجمهرا كبيرا للباعة و السماسرة ، مما يجعلها بؤرا مهنية محتملة للفيروس خاصة لإنعدام الوعي و رفض الإلتزام بمسافة الأمان و كذلك وضع الكمامات و القفازات الواقية ناهيك عن التعقيم سواء للأمكنة أو الصناديق البلاستيكية و كذلك مركبات نقل السمك الغير مستمر .
الشريط المصور من سوق بيع السمك بالجملة الهراويين و الذي يعتبر مركزا مهما لتدبير عملية البيع و الشراء بالمغرب لهذا المنتوج الحيوي، كما يقوم التجار بالتنقل بين المدن لتسويق الأسماك المفرغة مما يزيد من خطر إنتشار الوباء بالمملكة المغربي لنبقى بين مطرقة توفير الأمان الغذائي من السمك و سندان تفشي الفيروس بين المواطنين …
المصدر : https://www.safinow.com/?p=8902