بقلم محسين الشقوري ** الكثير من الناس بآسفي ،و ب”مناسبة” وصول الكورونا إلى المدينة عبر تلك السيدة حفظها الله ،انتبه ،إن لم أقل تأسف ،انتبه لعدم وجود مركز لشفاء مرضى السرطان بالمدينة رغم كبرها، و أهميتها على عدة أ صعدة بالنسبة للمغرب و حتى دوليا، بفعل وجود صناعات كبري و غيرها من مثل الفسفاط و الطاقة و الصيد و الصناعات الغذائية. …طيب.
مركز للأنكولوجيا بحاجة إلى ما لا يقل عن 25 مليار سنتيم من الآلات “متريال” و بحاجة إلى بناية من طراز تقني يأخذ بعين الإعتبار ما تمليه الصحة و بحاجة إلى أرض داخل المدينة يسهل الوصول إليها عبر وسائل النقل و بحاجة ،و هنا الأهم، إلى أطر طبية متخصصة و إلى أطر إدارية تغلب عليها الوطنية ،و خصوصا الرحمة.
إيجاد 25 أو 30 مليار بالنسبة لمدينة كآسفي ليس أمرا صعبا ؛يوجد بالمدينة المكتب الشريف للفسفاط ،المكتب الوطني للسكك الحديدية و بالمناسبة له عدة عقارات داخل المدينة ،و فيها أيضا معمل للأسمنت ، توجد مقالع للرمال و مناجم للجبس ،توجد معامل للتصبير و أخرى للصناعات الغدائية المعدة للتصدير و مكتب وطني للموانئ الذي تذهب أمواله على ما أظن ،و بفعل قانون الجهوية المتقدمة للجهة…. ، و يوجد محسنون لا أظن أنهم لن يشاركوا بأموالهم في فعل حسن كهذا و هم يشاركون و يبنون مساجد جزاهم الله خيرا.
المكتب الوطني للسكك الحديدية له أراضي كثيرة داخل المدينة و مجمع الفسفاط كذلك و الجماعة الحضرية و هنا لا يوجد مشكلة بتاتا.
في ما يخص الطاقم الطبي ،أقترح أن يبنى المركز و يجهز و يعطى تسييره لطاقم يختاره الأطباء و الممرضون، مع المجالس، فيقتطع من أموال التطبيب حصة يحددها المشاركون في المشروع للطاقم الطبي و حصة أخرى للتجهيز بما يلزم للحصص التطبيبية و الإعتناء بالمركز حتى لا يضيع ،و حصة تبقى رهن إشارة الدولة للناس الذين لا يتوفرون على تأمينات أو راميد أو مال للتداوي.
حفظنا الله و إياكم من كل كل داء.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=8976