المخطوطات المفقودة في المغرب

المخطوطات المفقودة في المغرب

-أسفي الأن
2020-05-03T04:27:14+01:00
ثقافة وفنونجهويات
-أسفي الأن3 مايو 2020آخر تحديث : الأحد 3 مايو 2020 - 4:27 صباحًا
20191226628r - يقدر المختصون ان ما يتداوله  اليوم من نصوص التراث الإسلامي بنحو 10 في المائة  ما تبقى من تراث هو ضائع ومفقود .  وتعود أسباب اختفاء آو ضياع المخطوط إلى عدة أسباب . وأدا أردنا أن نبحث عن أسباب  تلك الطاهرة ودواعيها فسنجد ( الإحراق , الاختلاف  الذاتي , المحو بالماء , عدم استقرار الأوضاع السياسية والأمنية , الاختلاف العقائدي ,  الآفات الطبيعية ,  الإعارة , السرقة ….)
  • مفهوم المخطوط المفقود .

تعريف  المخطوط هو الكتاب والذي كتب باليد  وهو مصطلح  حديث طهر مع طهور الكتاب  المطبوع  والمخطوط المفقود آو الكتاب المفقود  آو المخطوط المطوي آو الضائع  LIVRE PERDU   

 أما المفقود  آو الضائع / المطوي ,

فالمفقود  من فقد الشيء أما ضياع  الشيء أي صار مهملا  , أما المطوي فهي المؤلفات التي اختفت  فالطي لغة هو تقيد النشر  بمعنى الظهور  وطي الكتاب بمعنى ضمه وتنيه .

  • فقدان المخطوطات الظاهرة واسبابها

تتعدد الأسباب  نتيجة  الإهمال افات مختلفة منها أفات البشرية ( سوء الحفط والاستعمال )  والبيولوجية  ( القواريض والحشرات الدقيقة والفطريات )  الفيزيائية الحرارة والرطوبة  الضوء

  • إحراق المخطوطات

يحدثنا التاريخ  عن إحراق كتاب إحياء علوم الدين للغزالي سنة 505 هجرية كان ذلك وفي عهد المرابطين و كتب ابن رشد الحفيد ( 595هــــــ) الفسفة على عهد الموحدين  ثم كتاب ابن حزم ( 456هـ)  وبناء على شهادة لعبد الواحد المراكشي ,  يقول عبد الواحد المراكشي  لقد شهدت  منها وانأ في فاس يؤتى  منها بالجمال  فتوضع  ويطلق فيها النار ( الملاحظ  إن إحراق الكتب افقد التراث العربي جزء  مهما من هويتنا  اختلاف المذهبي والعقيدي التطاحنات الدسائس السياسية , مما جعل معظمها يختفي  إلى الأبد ,  الإعارة  التي استنزفت رصيد كبير  من خزائن الكتب العامة  والخاصة  في المغرب  نذكر  ان ابن خلدون  حبس كتاب العبر على خزانة القرويين  في ثمانية مجلدات ولم يبق منها خلال  في الخزانة الا اثنان .  وقديما  قيل آفة الكتب الإعارة لهذا فالإعارة  فقدت الكثير من المخطوطات  والكثير من الخزانات  فقدت نفائسها من المخطوطات بسبب الإعارة , علما ان المخطوط ليس كالكتاب المطبوع  الذي يسهل تعويضه .

  • السرقة المخطوطات

يذكرنا التاريخ على أن اكبر سرقة للمخطوطات كانت مكتبة السلطان مولاي زيدان سنة 1612م . وهي الآن ترقد في مكتبة الاسكوريال  بمدريد . لهذا  نجد عبارة ( باكبكج ) آو ( ياكيمتج ) ويقال أنها نبتة برية  وهناك من يقول أيضا نوع من الجن يعتقد الناس ان التوسل به يحمي الكتاب  من  الأرضة  والتسوس والحشرات .

  • بيع المخطوطات

اتدكر إن شخصا كانت له مكتبة قيمة بأسفي  لكن مع مرور  بضعة سنيين التقيت صاحب المكتبة وسالته عنها وعن حالها خاصة إنني كنت اعرف اعتزازه بها  وافتخاره بالمخطوطات التي تحتويها رغم الفاقة والحاجة المادية  والظروف الصعبة التي تمر بها أسرته  إلا انه ظل متمسكا  بها  وقد عرضت عليه مبالغ لبيعاها ورفض  إلا  أن اللقاء الأخير , فاجئني انه باع المكتبة  قالها  وفي صوته حسرات الندم , وتذكرت على الفور قول احد العلماء حينما  باع كتبه  وانشد  قائلا

              قالت  وأبدت صفحة                  كالشمس من تحت القناع

              بعت الدفاتر وهي ا                    خر ما يباع من المتاع

              فأجبتها ويدي على                   كبدي وهمت بالانصداع

              لا تعجبي مما رأيت                  فنحن في زمن الضياع

سعيد العبدي

[email protected]

رابط مختصر

اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات