أسفي الأن ** وأنا أتابع مسلسل “الغريبة” الذي تعرضه القناة الثانية في حدود منتصف الليل إستوقفني عدد كبير من الملاحظات سأحاول إجمالها في هذا المقال .
من ناحية الفكرة : فكرة “غربة” المثقف المستنير في بلده ووسط أهله خاصة إذا كان المثقف امرأة بعنفوان وشخصية قوية لم يتم تناولها قبلا في الدراما المغربية على حسب علمي.
من ناحية التناول: تناول موضوع غربة المثقف الذي يعتبر موضوعا دسما يحيل للوهلة الأولى على جو نخبوي ثقيل الظل غير مغري للمشاهد العادي لكن المدهش أن المسلسل إستطاع المزاوجة بين عمق الموضوع و خفة الجو العام الذي لم يخل من طرائف و قفشات عن طريق شخصيات مبتكرة رديفة للشخصية الرئيسية كشخصية سعيد و شخصية شحيمة و ربما شخصيات أخرى لم يفصح عنها المسلسل بعد.
من ناحية الوثيرة: عودتنا الدراما أن الحلقة الأولى تكون قوية لجذب المشاهد ثم تليها حلقات متوسطة تدخله في الجو العام ثم مرحلة العقدة و بعدها حلقات الحل التي يصبح سهلا على المشاهد استشراف نهايتها لكن مسلسل الغريبة كسر هذه القاعدة فهو يجعل المشاهد يغوص في كل حلقة أكثر في أحداث جديدة و شخصيات جديدة إذا لحد الساعة لم تخل حلقة من مشكل جديد و شخصيات جديدة و ديكورات جديدة مما يجعل المشاهد لا يكاد يتنفس من الإثارة والغموض الذكي الذي لا يستمر أكثر من حلقة أو حلقتين و يتبدد مما يريح المشاهد و يعده لتشنج جديد.
من ناحية الفكرة : فكرة “غربة” المثقف المستنير في بلده ووسط أهله خاصة إذا كان المثقف امرأة بعنفوان وشخصية قوية لم يتم تناولها قبلا في الدراما المغربية على حسب علمي.
من ناحية التناول: تناول موضوع غربة المثقف الذي يعتبر موضوعا دسما يحيل للوهلة الأولى على جو نخبوي ثقيل الظل غير مغري للمشاهد العادي لكن المدهش أن المسلسل إستطاع المزاوجة بين عمق الموضوع و خفة الجو العام الذي لم يخل من طرائف و قفشات عن طريق شخصيات مبتكرة رديفة للشخصية الرئيسية كشخصية سعيد و شخصية شحيمة و ربما شخصيات أخرى لم يفصح عنها المسلسل بعد.
من ناحية الوثيرة: عودتنا الدراما أن الحلقة الأولى تكون قوية لجذب المشاهد ثم تليها حلقات متوسطة تدخله في الجو العام ثم مرحلة العقدة و بعدها حلقات الحل التي يصبح سهلا على المشاهد استشراف نهايتها لكن مسلسل الغريبة كسر هذه القاعدة فهو يجعل المشاهد يغوص في كل حلقة أكثر في أحداث جديدة و شخصيات جديدة إذا لحد الساعة لم تخل حلقة من مشكل جديد و شخصيات جديدة و ديكورات جديدة مما يجعل المشاهد لا يكاد يتنفس من الإثارة والغموض الذكي الذي لا يستمر أكثر من حلقة أو حلقتين و يتبدد مما يريح المشاهد و يعده لتشنج جديد.
من ناحية الحمولة الفكرية: هذه نقطة قوة المسلسل و مصدر تفرده فقد جاء لمصالحة المثقف مع دراماه الوطنية اذ بدأنا نسمع عن ترميم مخطوطات وعن إصدارات و عن جدال حول منشورات دور النشر و هي مواضيع غير مألوفة في الدراما المغربية و شكل غيابها تغييبا لفئة مهمة من الجمهور المغربي و التي إرتهنت للدراما السورية و غيرها.
من ناحية الديكور: يعتبر ديكور دار النشر جديد المسلسل و تميزه عن دراما هذه السنة و ما قبلها.
من ناحية الإخراج: إخراج قصة كهاته متعددة المواضيع والعقليات و موجهة لطبقات متنوعة هو تحد إخراجي كبير نجحت فيه المخرجة جميلة برجي بنعيسى بشكل لافت.
من ناحية الكاستينغ: تعدد أجيال الممثلين و تنوع روافدهم شكل طبقا فرجويا جميلا فنجد جيل الرواد برصانتهم و جيل النجوم الذي تألق في الأداء في تناغم و إنسجام و الجيل الصاعد الذي يحسب للعمل إعطائهم فرصتهم كاملة الإبداع و الظهور ولم تقتصر مشاركتهم على الأدوار الثانوية بل أسندت لبعضهم أدوارا رئيسية و مركبة و نشهد بداية تعرف الجمهور عليهم.
من ناحية البرمجة: أبانت القناة الثانية عن ذكاء في البرمجة عندما برمجت هذا العمل في حوالي منتصف الليل إذ نجد أن هذه الفترة تكاد تخلو من منافسة له من القنوات الأخرى وكذلك تفرغ الجمهور بعد الصلوات و أشغال البيت للمتابعة و كذا قصر مدة العرض التي تضمن خفة العمل على معدة المشاهد التي هضمت قبله أعمال أخرى.
هذه مجمل الملاحظات و هي ملاحظات أولية نستكملها في مقالات أخرى مع توالي الحلقات.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=9108