أسفي محمد العوال ** دبت الحياة من جديد في مدينة آسفي، ولم تعد المدينة خاوية على عروشها، إذ شوارعها خالية ومطاعمها مغلقة، والحركة شبه منعدمة بالعديد من الفضاءات والأمكنة التي ظلت تميزها.
عاد الناس منذ صباح (الخميس)، إلى معانقة فضاءات المدينة، وكأنهم يكتشفونها لأول وهلة، وبدأ كثير منهم يتفقد العديد من الفضاءات التي تغريه عشقا.
يقف محمد بنيس، الذي جاوز عقده السابع، على بعد أمتار من قصر البحر، وكأنه يسترجع ذكريات زمن ولى.
أما فضاء “الكارتينغ”، فقد عادت إليه الحياة من جديد.. أطفال وشباب وكهول يمارسون رياضتهم بهذا الفضاء الذي افتقدوه لمدة.
ليس “الكارتينغ” وحده بل حتى فضاء سد سيدي عبد الرحمان يعج بحركة مرتاديه خصوصا من عشاق رياضة المشي، وسيدي بوزيد الذي يمنحك إطلالة جميلة على المدينة، هو الآخر سار إليه كثيرون في الصباح، على غير عادتهم (عادة يتوجهون إليه وقت الغروب)، وكأنهم يكتشفون مدينتهم التي افتقدوا بهاءها وجمالها خلال الحجر الصحي.
وبباب الشعبة، عادت للمدينة حيويتها، وفتحت محلات اللباس التقليدي ومعها الأواني الخزفية الـتي أبدعها صناع مسفيويون، يداعبون الطين ويستخرجون منه تحفا فنية وأواني للمطبخ غاية في الروعة.
“أنا سعيدة جدا اليوم، أول مرة أغادر منزلي بعد الحجر الصحي، زوجي الوحيد الذي كان يغادر المنزل للعمل والتبضع، لكن اليوم أنا هنا رفقة ابني وزوجي للاستمتاع بمنظر البحر الذي افتقدناه، مرت فترة عصيبة من حياتنا- خصوصا نحن النساء- في المنازل، أن تغادر المنزل اليوم بكل حرية، أمر لا يُوصف”، تقول سعاد أبرضي (ممرضة)، وهي تتمتع بتلاطم أمواج البحر، ومتابعة إبحار قوارب الصيد التقليدي، شأنها في ذلك العشرات من المواطنين والمواطنات..
السكان اليوم، بدت لهم مدينتهم بعد العودة إليها مختلفة تماما، عما ظل راسخا بذاكرتهم، قبل إلزامهم بالمكوث في المنازل، إذ اكتشف العديد من السكان وهم بالحجر الصحي، مدينتهم كفضاء لفيلم صامت، إذ الأزقة والشوارع خالية والحركة تكاد تكون شبه منعدمة، سوى من صافرات إنذار الشرطة والسلطات المحلية، التي كانت تكسر صمت المكان.
يرى العديدون وهم يسيرون في الشوارع أن المدينة لم تتغير ملامحها، لكن منظور سكانها تغير بكل تأكيد.. رغم سرور السكان وفرحتهم بعودة الحياة تدريجيا إلى مدينتهم، فإن احترام شروط السلامة من ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي، يبقى ضروريا، للحفاظ على عودة الحياة تدريجيا إلى المدينة.
عاد الناس منذ صباح (الخميس)، إلى معانقة فضاءات المدينة، وكأنهم يكتشفونها لأول وهلة، وبدأ كثير منهم يتفقد العديد من الفضاءات التي تغريه عشقا.
يقف محمد بنيس، الذي جاوز عقده السابع، على بعد أمتار من قصر البحر، وكأنه يسترجع ذكريات زمن ولى.
أما فضاء “الكارتينغ”، فقد عادت إليه الحياة من جديد.. أطفال وشباب وكهول يمارسون رياضتهم بهذا الفضاء الذي افتقدوه لمدة.
ليس “الكارتينغ” وحده بل حتى فضاء سد سيدي عبد الرحمان يعج بحركة مرتاديه خصوصا من عشاق رياضة المشي، وسيدي بوزيد الذي يمنحك إطلالة جميلة على المدينة، هو الآخر سار إليه كثيرون في الصباح، على غير عادتهم (عادة يتوجهون إليه وقت الغروب)، وكأنهم يكتشفون مدينتهم التي افتقدوا بهاءها وجمالها خلال الحجر الصحي.
وبباب الشعبة، عادت للمدينة حيويتها، وفتحت محلات اللباس التقليدي ومعها الأواني الخزفية الـتي أبدعها صناع مسفيويون، يداعبون الطين ويستخرجون منه تحفا فنية وأواني للمطبخ غاية في الروعة.
“أنا سعيدة جدا اليوم، أول مرة أغادر منزلي بعد الحجر الصحي، زوجي الوحيد الذي كان يغادر المنزل للعمل والتبضع، لكن اليوم أنا هنا رفقة ابني وزوجي للاستمتاع بمنظر البحر الذي افتقدناه، مرت فترة عصيبة من حياتنا- خصوصا نحن النساء- في المنازل، أن تغادر المنزل اليوم بكل حرية، أمر لا يُوصف”، تقول سعاد أبرضي (ممرضة)، وهي تتمتع بتلاطم أمواج البحر، ومتابعة إبحار قوارب الصيد التقليدي، شأنها في ذلك العشرات من المواطنين والمواطنات..
السكان اليوم، بدت لهم مدينتهم بعد العودة إليها مختلفة تماما، عما ظل راسخا بذاكرتهم، قبل إلزامهم بالمكوث في المنازل، إذ اكتشف العديد من السكان وهم بالحجر الصحي، مدينتهم كفضاء لفيلم صامت، إذ الأزقة والشوارع خالية والحركة تكاد تكون شبه منعدمة، سوى من صافرات إنذار الشرطة والسلطات المحلية، التي كانت تكسر صمت المكان.
يرى العديدون وهم يسيرون في الشوارع أن المدينة لم تتغير ملامحها، لكن منظور سكانها تغير بكل تأكيد.. رغم سرور السكان وفرحتهم بعودة الحياة تدريجيا إلى مدينتهم، فإن احترام شروط السلامة من ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي، يبقى ضروريا، للحفاظ على عودة الحياة تدريجيا إلى المدينة.
المصدر : https://www.safinow.com/?p=9561