أسفي الأن عبد الحق الأيوبي ** يقول الإمام الشافعي ……………………..
وليس الذئب يأكل لحم ذئب … ويأكل بعضنا بعضا عيانا … لم أجد أحسن من هذا القول وأنا أفكر في تقديم الموضوع الذي أهم بالكتابة حوله ،موضوع “المشاريع المعلقة بسبت جزولة : السوق الأسبوعي الجديد نموذجا” سوق تم التفكير فيه منذ ما يقارب 35 سنة،وتم إعطاء انطلاقة تهيئته لما يزيد عن 20سنة ومازال مفتوحا على الزمن المستقبل، تداولت في شأنه مجموعة من المجالس المتعاقبة على تدبير الشأن المحلي بسبت جزولة،وكأن تداولها ليس إلا در للرماد في عيون المهتمين المتتبعين،وتم تخصيص ميزانيات مهمة من المال العام لتتمة أشغاله إلى جانب ميزانية المشروع الأصلية ، ومازال” العيب فينا ” و” مازال بعضنا يأكل ….عيانا ” . ومازال المواطن يرى أموالا هامة تم رصدها للمشروع تتهاوى إلى الأفول ( ما يفوق المليار ونصف من المال العام) مما يسمح له بالتساؤل حول من يتحمل المسؤولية في استمرار هذا الوضع، ولماذا تتعطل مسطرة المحاسبة والجزاء ؟ كما أنه مازال للمواطن حق الطعن في قدرة كل من له علاقة بتوقف المشروع في الترافع عن المصلحة العامة للمواطن وعن الحرص على حماية المال العام. وهو المشروع الذي جاء من أهدافه تنمية مداخيل الميزانية العامة . وعوض أن ينميها فهو يفقرها. رغم تبريرات المدبرين المتعاقبين المتناسلين من نفس العائلة والتي تحتاج إلى قوة الإقناع،ورغم تراكم العديد من الكتابات ( مقالات . بيانات . تحقيقات ….) مازالت منهجية التدبير القديم تجثم على توجهات العهد الجديد.فهل يستطيع حراس ” المشاريع الفاشلة أو الحلزونية بسبت جزولة ” نشر وثيقة بناء السوق الجديد بمافيه دراسة مشروع الجدوى ورزنامة التنفيذ وكل المعطيات المالية المتعلقة به في إطار حق المواطن في المعلومة مادام المال ماله؟ هل يستطيع”الحراس ” نشر الخريطة الطبغرافية والجيولوجية للمنطقة ونفي أي خطر محتمل للسيول القادمة في اتجاه سبت جزولة من مناطق المويساتخصوصا مع التغيرات المناخية الحالية . فهل السوق الجديد في مأمن من ذلك؟ فالمواطن لا يهمه علاقة المدبرين للشأن المحلي بالمستثمرين بقدر ما ينتظرون نتيجة تجيب على بعض انتظاراته.
إشارة سريعة : لست أدري الهدف من الزيارات التي تقوم بها بعض الجهات الرسمية لمثل هذه المشاريع المتوقفة دون أن تعقبها نتائج ملموسة. فقد سبق للسيد الوالي السابق السيد عبدالفتاح لبجيوي أن قام بزيارة تفقدية لمشروع السوق الجديد في عهد الرئيسة دنيا كاريم.وما خلفته الزيارة على أرض الواقع سوى “التصاور” .
وليس السوق الأسبوعي وحده من المشاريع المعلقة أو الفاشلة مقارنة مع معطياتها التقنية ، بل هناك “مشروع” المسبح البلدي الذي أقيم على أنقاض مشروع فاشل(ملاعب رياضية للقرب) لم نسمع من أقام له ركزا، وهناك أيضا المشروع السلحفاتي “الملعب البلدي” دون أن ينسينا ذلك “التغييب التعسفي ” لمشروع السوق النموذجي الذي كان منتظرا منه احتواء فوضى الشارع العام واستكانة المسؤولين إلى الحل الترقيعي الحالي الذي يرفضه المستفيدون والمرتفقون.والحديث عن هذا الموضوع يقودنا رأسا إلى احتلال الملك العام والبناء العشوائي الذي مافتئيتسرطن.أما الحديث عن سياسة المسؤولين عن التعليم والصحة . فواقع المركز الصحي كل صباح خير جواب على ضعف القوة الترافعية للمجالس المتعاقبة على تدبير سبت جزولة بقيادة عائلة ” كاريم”. وكلها مواضيع وغيرها سنعود إليها بشكل أكثر تفصيلا مادام واقع الحال يسمح بالانتقاد ثم الانتقاد ثم الانتقاد، فسنستمر في ممارسته بجميع أشكاله القانونية لأن رسالتنا الإعلامية تفرض علينا الاصطفاف إلى جانب المتضرر. والكل يعلم حجم أضرار جزولة والغبن الذي يلاحقها على جميع المستويات .
المصدر : https://www.safinow.com/?p=9629